صحيفة : مصالحة مع النظام والإخوان في مراحلها الأخيرة
قائد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي المحسوب على الإخوان |
عالم بوست
كشفت مصادر مطلعة
لـ"المصريون" عن خروج مبادرة خلال الأيام القادمة، للمصالحة بين جماعة
الإخوان المسلمين والدولة. وقالت المصادر إنه على مدار الـ4 أشهر الماضية وهناك
جلسات مع شخصيات مدنية وسياسية للوقوف على أهم بنودها وكيفية إجرائها هذه المصالحة
التي تحتوى على انخراط الإخوان في المجتمع والحياة السياسية بشكل تدريجي في مقابل
التنازل عن قضية رابعة العدوية وعدم التمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي
وشرعيته.
وتضم أيضا بنود المصالحة، خروج المعتقلين من جماعة الإخوان
المسلمين، والسماح لهم بالعمل الدعوي والسياسي بشكل تدريجي.
وقالت
المصادر إن المبادرة دولية توافقية، حيث إن لزيارة الملك سليمان عاهل السعودية
دورًا في التوافق وتقارب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، مشيرة إلى أن هناك وسطاء
تعمل بشكل سري لإنجاح هذه المصالحة مثل الدكتور محمد علي بشر والدكتور محمد سليم
العوا والدكتور سعد الدين إبراهيم والنائب البرلماني السابق محمد العمدة وأحزاب
منها حزبا الوسط والوطن.
وأشارت المصادر إلى أن العمدة يلعب دور الوسيط في المصالحة، حيث
يتواصل مع جماعة الإخوان والدكتور محمد علي بشر الذي بدوره يقنع الجماعة ببنودها
ويتم تسليمها إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذي سيرسلها مع عمرو عمارة، رئيس
حزب العدالة الحرة السابق، إلى مؤسسة الرئاسة أو مجلس النوابـ للتوافق على بنودها
وإجراء المصالحة.
وعن توقيت المبادرة، قالت إن الفترة الحالية مناسبة جدا لطرح هذه
المبادرة، وعن المظاهرات التي خرجت ضد الرئيس السيسي وإمكانية وقوف المظاهرات هذه
ضد إجراء المصالحة، قالت المصادر إن قضية تيران وصنافير من إخراجها يعرف تماما
أنها سياسية ولا تؤدي بحال إلى إسقاط النظام، ولكنها أعادت انخراط جماعة الإخوان
ولو قليلا مع القوى الأخرى والتي أعلنت عدم رفع أي علامات لرابعة أو للجماعة ورفع
علم مصر فقط.
وجاء
في بيان الإخوان، قبيل تظاهرات 25 أبريل، الداعي للتظاهر لرفض التنازل عن جزيرتي
تيران وصنافير: "أننا شركاء في أي تحرك وطني جاد نحو تخليص الوطن ممن انتهكوه
واختطفوه، نحن شركاء في أي فعل إيجابي يعلي شعارات ثورتنا العيش والحرية والعدالة
الاجتماعية، وعلى الجميع تجنيب الخلافات الأيديولوجية ولتكن شعاراتنا وهتافاتنا
فقط للوطن والإنسانية المهدورة فيه، فلنكن على قدر الحدث، ولنبتعد عن الخلافات الحزبية
والسياسية الضيقة، ولا علم يعلو غدا على علم مصر، ولا هدف سوى إسقاط حكم العسكر
وتحرير الوطن".
وفي تصريحات سابقة للدكتور سعد الدين إبراهيم، راعي هذه المصالحة،
أكد أن المصالحة قادمة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين خلال شهور من الآن
"مارس الماضي".
وقال:
"مبادرتي للمصالحة هدفها السلام والاستقرار الداخلي ووقف نزيف الدماء الذي
يجري في كل شبر بمصر، الذي ينتج أضراراً اقتصادية وهروب المستثمرين الأجانب في ظل
عدم الاستقرار". وأشار إبراهيم إلى اعتقاده بأن "طرفي الخلاف المتمثلين
في الإخوان ونظام الحكم المصري يرغبان في المصالحة"، مؤكداً أنه "لا بد
من حدوث المصالحة بين الطرفين، وأتوقع أن تتم هذه المصالحة خلال أشهر من الآن،
تبدأ بانتهاء حالة الاحتقان".
كما
توقع أن يطالب الإخوان بالانخراط مرة أخرى في العمل السياسي وتولي بعض المناصب
الرئيسية وتمثيلهم في مجلس النواب، وغيرها من مناصب، واستبعد تنفيذ أحكام الإعدام
بحق قيادات الإخوان، "بل إنه ربما يخرج مرسي وقيادات الجماعة من السجون بعد
فترة".
0 التعليقات: