مظاهرات مصرية ضد التنازل عن الجزيرتين للسعودية
قال شهود عيان إن قوات الأمن المصرية استخدمت الغاز المسيل للدموع
لتفريق احتجاجات صغيرة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين لتمنع بذلك ما توقعت
جماعات معارضة أن يكون يوما من المظاهرات الحاشدة ضده.
وفي وقت سابق هذا الشهر دعا بضعة آلاف من المصريين -الغاضبين من قرار
الحكومة نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبة إلى
السعودية- إلى اسقاط الحكومة في أكبر احتجاجات منذ أن تولى السيسي السلطة في 2014.
وتحركت قوات الأمن المصرية سريعا الاثنين للحيلولة دون تكرار نفس
السيناريو حيث أغلقت طرقا بالقاهرة تؤدي إلى نقابة الصحافيين بوسط العاصمة، وهي
المكان الرئيسي الذي دأب المتظاهرون على التجمع فيه. وقال شاهد عيان إنها فرقت
مسيرة في منطقة الدقي عند انطلاقها.
وأظهرت لقطات فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا
استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج في حي امبابة.
وحلقت طائرات وطائرات هليكوبتر في سماء القاهرة.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية- وهي منظمة معنية بالدفاع عن
حقوق الإنسان مقرها القاهرة- إن الشرطة ألقت في الأيام القليلة الماضية القبض على
أكثر من 90 شخصا في ثماني محافظات. وأضافت أنه تم أيضا القبض على مجموعات من
الشبان من مقاه بينما جرى استهداف آخرين في بيوتهم.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية مجدي عبد الغفار الأحد إن "أجهزة الأمن في
إطار مسؤوليتها الدستورية والقانونية سوف تتصدى بمنتهى الحزم والحسم لأية أعمال
يمكن أن تخل بالأمن العام. وسوف يتم التعامل بكل قوة مع أي محاولة للتعدي على
المنشآت الحيوية والهامة أو الإضرار بالمنشآت والمرافق الشرطية."
وتزامنت احتجاجات الاثنين مع عيد تحرير سيناء الذي تحتفل فيه البلاد بانسحاب
إسرائيل من شبه جزيرة سيناء في 1982.
وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه فيه السيسي انتقادات متزايدة بسبب
موافقة الحكومة المصرية على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن الجزيرتين تابعتان للمملكة وإنهما
كانتا فقط تحت السيطرة المصرية لأن الرياض طلبت من القاهرة في 1950 حمايتهما
0 التعليقات: