كاتب إسرائيلي: الاتفاق المصري السعودي حول مصر لمحمية سعودية
عالم بوست
أكد الكاتب
الإسرائيلي "تسفي برئيل"، أن الاتفاق المصري السعودي على اعادة جزيرتي
تيران وسنفير، الواقعتين عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة على البحر الأحمر، إلى السعودية،
جعل من مصر "محمية سعودية"
وقال في مقال له
في هآرتس "إنه في ظاهر الأمر عقدت مصر صفقة ممتازة، فمقابل أراض ليست تابعة
لها، ستحظى بحبل انقاذ اقتصادي ممتاز، لكن هذا الحبل هو أيضا الحبل الذي سيجعلها
تابعة للسعودية.
وتساءل برئيل إن كانت السعودية ستنفذ ليس فقط
الالتزام بحرية الملاحة، وإنما البنود التي تمنع نشر قوات حربية في الجزيرتين،
خاصة وأن السيطرة عليهما تمنحها السيطرة على البوابة الشرقية للبحر الأحمر، التي
تقود إلى ميناء العقبة.
ومن المتوقع أن
تقوم السعودية وشركات سعودية باستثمار أكثر من 20 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك،
ستمنح المملكة حوالي مليار ونصف مليار دولار لتطوير شمال سيناء، وستمول بناء جسر
بين شرم الشيخ والسعودية، وتوفر احتياجات مصر للطاقة بواسطة قرض طويل الأمد،
بفائدة منخفضة لا تتعدى 2%.
من جانبها تتوقع
السعودية من مصر دعم موقفها بشأن الحرب في سورية والحرب في اليمن،
وحذر الكاتب
الإسرائيلي من أنه في حال المس بحرية الملاحة فإن بناء الجسر المقترح الذي سيربط
بين أسيا وافريقيا، وليس بين البلدين فقط، سيصبح دائما "أسيرا" ضد كل
محاولة للمس بحرية الملاحة.
وأطلعت القاهرة "إسرائيل"
مسبقا على القرار، فيما أوضحت السعودية علانية بأنها لن تمس بحرية الملاحة في
مضائق تيران وستحترم الاتفاق بين "إسرائيل" ومصر بهذا الشأن.
وحسب
"هارتس"، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبلغ قبل أسبوعين المجلس
الوزاري السياسي – الأمني، بالخطوة المتوقعة.
وتدعي وجهة نظر أعدتها
وزارة الخارجية والجهاز الأمني الإسرائيلي أن تحويل السيادة إلى السعودية لن يؤثر
سلبا على اتفاق السلام مع مصر، وحاليا يعمل رجال القانون في عدة مكاتب حكومية على
اعداد وجهة نظر شاملة في الموضوع.
وكانت الولايات
المتحدة ضالعة في الاتفاق، ولم تعارض تحويل السيادة الى السعودية، كما لم تعارض
ذلك القوات الدولية المرابطة في سيناء. كما تم اطلاع الملك الأردني على القرار
خلال اجتماعه بولي العهد السعودي في عمان.
وأوضحت مصر
لإسرائيل والولايات المتحدة بأنه سيتم الحفاظ على حرية الملاحة في مضائق تيران،
واحترام اتفاق السلام بين البلدين.
0 التعليقات: