من الدموية إلى الإنسانية.. طائرة بدون طيار للعلاج والمساعدة
اشتهرت
الطائرات بدون طيار باستخداماتها العسكرية الدموية ، إذ استخدمتها إسرائيل في
اغتيال كثير من قيادات وعناصر المقاومة الفلسطينية وكذلك فعلت الولايات المتحدة في
استهداف المسلحين في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان وباكستان.
لكن
هذه المرة تظهر الطائرة بمظهر إنساني في العلاج ومساعدة المناطق النائية.
الدكتور
سونغ كون تشو/ جامعة بيتسبرغ ابتكر طائرة صغيرة جدا ، طولها ميليمتر واحد وبعرض شعرة
تتحرك داخل جسم الإنسان ثم تذوب بعد أداء مهمتها.
مؤكدا
سعيه " لجعلها أصغر فأصغر لتتحرك داخل الجسم البشري" من خلال مجرى الدم أو أي سائل داخل الجسم".
وتلقى
المخترع ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون منحة
من مؤسسة العلوم الوطنية لتطوير هذه التكنولوجيا.
إلى
جانب كونها تصور بدقة إلا أنها ستوصل الدواء المعالج للهدف المحدد مثل الخلايا المصابة
بالسرطان.
ويوضح
الدكتور ""في بعض الأحيان نحن بحاجة لتقديم الدواء في هدف خاص وليس للجسم
ككل، وهذه الطائرة ستقوم بنقل الدواء والعلاج لذلك الهدف المحدد وسيتم إطلاقه في نفس
المنطقة المستهدفة".
الهدف
من هذه الطائرة حقنها في مجرى الدم والتنقل بها عبر الجسم مع تردد مختلف من الموجات
الصوتية بعد ذلك.
ويبذل
المبتكر جهودا " لصنع هذه الطائرة بدون طيار من مواد طبية حيوية لتتحلل، فبمجرد
استخدامه بشكل أساسي سيتحلل تلقائيا بحيث لن نكون بحاجة لفتح الجسم لاسترداده وإخراجه".
في
ذات السياق ، أطلقت رواندا نظاماً لإيصال المواد الطبية عبر أرجاء البلاد، حيث يمكن
لهذه الخدمة أن تنقذ حياة المرضى في المستشفيات النائية.
ويمكن
للأطباء طلب وحدات الدم برسائل نصية في الحالات الطارئة، على أن يصل طلبهم خلال 30
دقيقة، عبر الطائرات بدون طيار.
يمكن
لطائرة "ZipLine" أن توصل 150 طلبية
في اليوم، وهنالك نية لتوسيع البرنامج في شرق رواندا بحلول عام 2017.
ويمكن
لذلك أن ينقذ حياة الكثيرين، دون الاقتصار على إيصال ما يمكنه ملء معدة فارغة.
0 التعليقات: