في سابقة هي الأولى من نوعها محكمة احتلالية: التّكبير داخل الأقصى تهمة!

1:49:00 ص عالم بوست 0 تعليقات



في سابقة هي الأولى من نوعها قرر قاضي محكمة الصلح الاحتلالية امس، اعتبار هتاف "الله أكبر" سببا في "اثارة الفوضى والعنف"، وذلك خلال النظر في قضية المواطن ساهر غزاوي (37 عاما)، من الناصرة وهو أحد نشطاء مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى، وقد ادانته المحكمة بـ"التكبير المثير للشغب وترديده عدة مرات".
ويعتبر القرار محاولة لتجريم التكبير داخل ساحات المسجد الأقصى، خاصة ان الكثير من المرابطين يستخدمونه خلال اقتحام المتطرفين اليهود وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى، وتضاف الى سلسلة الاجراءات والعقوبات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق المرابطين وموظفين في ادارة الاوقاف الاسلامية ونشطاء مقدسيين.
وأدانت المحكمة الشاب غزاوي بـ "التكبير المثير للشغب" أثناء تواجد المستوطنين في باحات الأقصى وبعرقلة عمل شرطة الاحتلال، على خلفية أحداث اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى عام 2011.
وقال المحامي رمزي كتيلات، من مؤسسة "قدسنا" لحقوق الإنسان، والذي ترافع عن غزاوي : "إن المحكمة اعتبرت التكبير في المسجد الأقصى تجاه المقتحمين من المستوطنين بمثابة جريمة. نحن بدورنا كدفاع نصرخ، بنيّتنا الاستئناف للمحكمة المركزية على هذا القرار الجائر، فيما تم تعيين جلسات لاحقة في محكمة الصلح للبحث في موضوع الحكم ضد غزاوي بعد إدانته. نحن بالتالي قلنا للمحكمة إن الأمر الذي من شأنه أن يثير الشغب في هذا الملف هو مطلب النيابة بتجريم مصطلحات وأفعال هي من صلب العقيدة الإسلامية، وليس ما قام به ساهر غزاوي".
وتابع كتيلات أن "هناك الكثير من الأشخاص تم التحقيق معهم حول التكبير في المسجد الأقصى. هذا القرار يعني أن هناك إشارة خضراء من قبل المحكمة الاحتلالية بتقديم لوائح اتهام ضد كل من تم التحقيق معه في السابق حول هذا الأمر".
من جهته قال قاضي المحكمة الاحتلالية في القدس شموئيل هيرفيست خلال المداولات "ان ما قام به "المتهم" غزاوي من تهليل وتكبير "تم في ظروف الهدف منها اثارة الفوضى والعنف لأنها تزامنت مع زيارة قامت بها مجموعة من اليهود للأقصى، وان المتهم تعمد التشويش عليهم كما انه لم يستجب لأوامر الشرطة بالابتعاد الى جانب عرقلته عملهم، ما اضطر افراد الشرطة لاحقا الى اعتقاله"، حسب القاضي الذي اضاف "انه بالرغم من ان التكبير يستخدمه المسلمون خلال عبادتهم، لكن في كثير من الحالات يتم استخدامه ايضا من قبل ارهابيين ومخربين خلال عمليات يقومون بها، كما ان استخدامه في مكان يتميز بالحساسية من شأنه ان يثير الفوضى والعنف" حسب قوله.
وعقب غزاوي على قرار المحكمة قائلا إنه "يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي أراد أن تكون الإدانة سابقة يعاقب عليها المسلمون، خصوصا رواد المسجد الأقصى المبارك. الحقيقة أن الذي يعكر صفو الأجواء في المسجد الأقصى ويثير الشغب هو الاحتلال، وليس قول الله أكبر كما يدعون". وأكد غزاوي أن التكبير هو "عبادة نتقرب بها إلى الله، ولا يحق لأحد أن يمنعنا من ممارسة حقنا في العبادة، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك الذي هو حق خالص للمسلمين لا شريك لهم فيه".
واعتبر غزاوي أن "إدانته" بمثابة "عقاب لي، يضاف إلى سلسلة من الملاحقات والتضييقات التي تعرضت لها مع عدد من المصلين من اعتقال وإبعاد ودفع غرامات مالية، والتي تهدف إلى معاقبتنا على تواصلنا مع المسجد الأقصى الذي أديناه وما زلنا نؤديه وسنبقى كذلك حتى نلقى الله عز وجل".

يذكر أن أحداث الملف تعود إلى 21 أيلول من العام 2011، حين اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، فتصدى لهم المصلون بالتكبير والتهليل

0 التعليقات: