فيسبوك تدافع عن نفسها: نتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل!
قالت شركة "فيسبوك" أمس، إنها تقوم بدورها
في إزالة المحتوى المسيء من على موقعها للتواصل الاجتماعي وذلك في اعتراض واضح على
المزاعم الإسرائيلية التي تتهمها بعدم التعاون في حذف الرسائل التي ربما تحرض الفلسطينيين
على العنف.
وفي ظل قلق ناجم عن فورة في هجمات الشوارع التي
يشنها فلسطينيون على مدى عشرة أشهر تقول إسرائيل إن موقع "فيسبوك" يستخدم
لتأييد هذه الأفعال الدامية وتعمل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية على
صياغة قانون يمكنها من إصدار أوامر لمواقع التواصل الاجتماعي بحذف منشورات تعتبرها
تهديدية.
وتصعيدا للضغوط اتهم غلعاد إردان وزير الأمن العام
الإسرائيلي فيسبوك بـ"تخريب" جهود الشرطة الإسرائيلية بعدم تعاونها على صعيد
الاستفسارات عن مشتبه بهم محتملين في الضفة الغربية المحتلة من خلال "وضع سقف
عال جدا لإزالة المحتوى والمنشورات التحريضية".
ولم ترد فيسبوك مباشرة على اتهامات إردان لكنها
قالت في بيان إنها تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل. وقال البيان: "نعمل بانتظام مع
منظمات السلامة وصناع السياسات حول العالم بما في ذلك إسرائيل لضمان أن يعرف الناس
كيفية الاستخدام الآمن لفيسبوك. لا مكان للمحتوى الذي يشجع على العنف أو التهديدات
المباشرة أو الخطاب الإرهابي أو ذلك الذي ينطوي على كراهية على منصتنا".
ويبدو أن الشركة حملت إسرائيل كما هو الحال مع أي
مستخدم آخر المسؤولية عن إبلاغ مراقبي موقع فيسبوك عن أي محتوى "عدائي".
وقال البيان "حددنا معايير أعدت لمساعدة الناس على فهم ما هو المسموح به على فيسبوك
وندعو الناس لاستخدام (خاصية) الإبلاغ الخاصة بنا إذا وجدوا محتوى يعتقدون أنه يخالف
هذه القواعد حتى نستطيع فحص كل حالة واتخاذ إجراء سريع".
وتحدث إردان بالتفصيل عن شكوى حكومة نتنياهو في
تصريحات صحفية نشرت أمس وحث الإسرائيليين على "إغراق" مارك زوكربرج مؤسس
فيسبوك بطلبات لتغيير السياسة.
وقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن من بين
74 "منشورا شديد التحريض والتطرف" أبلغت عنها إسرائيل فيسبوك تم حذف 24 فقط
مضيفا أن نطاق السلطة القضائية يمثل مشكلة. وأضاف "المشكلة الكبيرة في (يهودا
والسامرة) لأن فيسبوك لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية هناك وليست مستعدة لتقديم معلومات".
ودعت وزيرة القضاء الإسرائيلية ايليت شاكيد شركات
مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع المحتوى الذي تعتبر إسرائيل
أنه يمثل تهديدا أمنيا. وقالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نريد ألا توافق الشركات
وأن تحذف من تلقاء نفسها المنشورات التي تبثها جماعات إرهابية والتي تحرض على الإرهاب
من دون أن يتعين علينا الإبلاغ عن كل منشور على حدة وذلك بنفس الطريقة التي يتبعونها
اليوم على سبيل المثال بعدم السماح بمنشورات وصفحات تحتوي على مواد إباحية للأطفال"
0 التعليقات: